01/05/2024 - 12:30

توصيات معدّلة: فحص سرطان الثدي بدءًا من سن الـ40

بحسب لجنة الخبراء هذه، فإنّ خفض السنّ إلى 40 عامًا يمكن أن يزيد فرص إنقاذ النساء من الموت بسرطان الثدي بنسبة 20%

توصيات معدّلة: فحص سرطان الثدي بدءًا من سن الـ40

(Getty)

أوصت منظّمة أميركيّة مستقلّة للصحّة العامّة الثلاثاء النساء بالبدء في تصوير الثدي بالأشعّة السينيّة في سنّ الأربعين، بدلًا من الخمسين، والقيام بذلك كلّ عامين.

وحتّى الآن، تدعى النساء بين سنّ الأربعين والخمسين إلى اتّخاذ قرار فرديّ، وفقًا لخلفيّاتهنّ وتفضيلاتهنّ، بشأن إجراء تصوير الثدي بالأشعّة السينيّة، بهدف الكشف عن سرطان الثدي.

وقد اقترحت هذه التوصيات الجديدة في العام الماضي، وعرضت للمناقشة العامّة. وهي الآن نهائيّة، وتحلّ محلّ توصيات سابقة عائدة إلى عام 2016.

وتطرح التوصيات من جانب فرقة العمل المعنيّة بالخدمات الوقائيّة الأميركيّة (U.S. Preventive Services Task Force (USPSTF، والّتي تحظى آراؤها بمتابعة كبيرة. ويرجع هذا التغيير بشكل خاصّ إلى زيادة حالات السرطان بين النساء الأصغر سنًّا.

وقالت رئيسة فرقة العمل واندا نيكلسون في بيان "يصاب عدد متزايد من النساء في الأربعينات من العمر بسرطان الثدي، مع زيادة المعدّل بنسبة 2% كلّ عام".

وبحسب لجنة الخبراء هذه، فإنّ خفض السنّ إلى 40 عامًا يمكن أن يزيد فرص إنقاذ النساء من الموت بسرطان الثدي بنسبة 20%. وقالت واندا نيكلسون إنّ النهج الجديد "يحتمل أن تكون له فائدة أكبر للنساء السود".

ولفتت فرقة العمل USPSTF إلى أنّ النساء السود أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي بنسبة 40% مقارنة بالنساء البيض، ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أنّ بدء تصوير الثدي بالأشعّة السينيّة في سنّ الأربعين سيكون "خطوة أولى مهمّة، ولكنّها ليست كافية" لتقليص هذه الفجوة.

وتتعلّق هذه التوصيات بالنساء حتّى سنّ 74 عامًا. إلى ذلك، قلّة من الدراسات تطرّقت إلى فوائد ومخاطر الفحوصات والعلاجات، بحسب المنظّمة.

وشرحت اللجنة أيضًا خيارها بالتوصية بالخضوع للصورة الشعاعيّة كلّ عامين، وليس سنويًّا.

وقالت "على الرغم من أنّ الفحص السنويّ قد يكشف بعض أنواع السرطان في وقت مبكّر، إلّا أنّه من غير الواضح ما إذا كان يحسن صحّة المرأة أو يزيد من عدد النتائج الضارّة". واعتبرت الهيئة أنّ هذه التأثيرات قد تكون إعلانًا مغلوطًا عن الإصابة بالسرطان، أو قد تشير إلى أنّ تلقّي العلاج ليس ضروريًّا في الواقع.

ولاحظت USPSTF أيضًا أنّ معظم خطط التأمين الصحّيّ تغطّي بالفعل تصوير الثدي بالأشعّة السينيّة السنويّة بدءًا من سنّ الأربعين للنساء اللّواتي يرغبن في ذلك.

لكنّ قرار اللجنة بعدم التوصية بالفحص السنويّ تعرّض للانتقاد أيضًا: فقد وصفته الأستاذة في قسم الأشعّة بجامعة بيتسبرغ ويندي بيرغ بأنّه "مفاجئ"، وذلك في مقال افتتاحيّ نشر في المجلّة العلميّة "غامًا".

وتوصي منظّمة أخرى، وهي جمعيّة السرطان الأميركيّة، بإجراء تصوير الثدي بالأشعّة السينيّة سنويًّا بين سنّ 45 و54 عامًا. وقالت طبيبة الأورام في مستشفى جامعة نيويورك لانغون نانسي تشان، إنّها "سعيدة" بتغيير العمر الّذي اقترحته USPSTF.

وقالت "الحقيقة هي أنّ غالبيّة المريضات لدينا يبدأن فحص سرطان الثدي في سنّ الأربعين"، "ولكن لا يزال من المهمّ أن نرى أنّ التوصيات تعكس ما نقوم به في الممارسة العمليّة".

وغالبًا ما تكون سنّ الخمسين هي العمر المستخدم في التوصيات الرسميّة في بلدان أخرى للعامّة، كما الحال في فرنسا.

وتشير USPSTF إلى أنّ توصياتها لا تنطبق على الأشخاص الّذين أصيبوا بالفعل بسرطان الثدي أو الّذين لديهم خطر كبير جدًّا للإصابة به (عوامل وراثيّة)، إذ يجب على هؤلاء اتّباع تعليمات الطبيب.

ويعدّ سرطان الثدي ثاني أخطر أنواع السرطان بالنسبة للنساء في الولايات المتّحدة بعد سرطان الرئة.

التعليقات