14/04/2024 - 13:31

تقديرات أولية: اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية كلّف إسرائيل 1 – 2 مليار شيكل

"سيناريو جبهة مباشرة أخرى هو الذي تكرر ذكره على أنه الخطر المركزي على إسرائيل. وأضرار مباشرة أخرى لحرب مقابل إيران قد تكون بتضرر الناتج. والضرر (الاقتصادي) اللاحق بمواطني إسرائيل بسبب الجبهة الإيرانية قد بدأ"

تقديرات أولية: اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية كلّف إسرائيل 1 – 2 مليار شيكل

بطارية "القبة الحديدية" قرب عسقلان (أرشيف - أ.ب.)

قدّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون اليوم، الأحد، تكلفة اعتراض أكثر من 300 من الصواريخ والطائرات المسيرة خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل، الليلة الماضية، أنها تتراوح ما بين مليار وملياري شيكل، تكبدتها إسرائيل وحدها، ومن دون حساب الوسائل التي اعترضت الصواريخ والمسيرات في دول أخرى، وفق ما نقل عنهم موقع صحيفة "ذي ماركر" الإلكتروني.

إلا أن الصحيفة أشارت إلى صعوبة تقدير التكلفة المباشرة لمنظومات الاعتراض، وأنه ليس واضحا أي منظومات كهذه استخدمتها إسرائيل، إذ يكلف استخدام صاروخ اعتراض واحد في منظومة "حيتس 3" حوالي 3 ملايين شيكل، ويضاف إلى ذلك عشرات ساعات تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية، خلال الليلة الماضية، إلى جانب تكلفة بمئات آلاف الشواكل لاستخدام صاروخ جو - جو واحد من أجل اعتراض طائرة مسيرة إيرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "سيناريو جبهة مباشرة أخرى هو الذي تكرر ذكره على أنه الخطر المركزي على إسرائيل". وتوقع بنك إسرائيل، الأسبوع الماضي، أن النمو الاقتصادي في إسرائيل في العام 2025 سيكون 2%، بينما توقعت وزارة المالية أن يكون 1.6%، لكنهما كررا الإشارة إلى أن سيناريوهات أخرى للحرب من شأنها أن تجعلهما يغيران توقعات النمو هذه.

وبات التخوف من اتساع القتال بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة واقعيا أكثر في أعقاب تخفيض شركة "موديز" تصنيف إسرائيل الائتماني إلى A2، في شباط/فبراير الماضي، واحتمال تخفيض التصنيف الائتماني أكثر من ذلك.

وأبقت شركة "فيتش" تصنيف إسرائيل الائتماني على حاله، قبل أسبوعين، لكنها نقلت إسرائيل إلى أفق تصنيف سلبي بسبب التخوف من اشتعال جبهة أخرى. وفي هذه الأثناء، يتراجع احتمال أن تبقي شركة "ستاندرد آند بورز" تصنيف إسرائيل الائتماني على حاله، في قرارها المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين.

واعتبرت الصحيفة أن نجاح منظومات الاعتراض الإسرائيلية والأجنبية لم تحيّد التهديد الأمني فقط وإنما التهديد الاقتصادي بشكل جزئي أيضا، خاصة في أعقاب الدعم المطلق لإسرائيل من جانب الولايات المتحدة ودول أوروبية، وذلك في أعقاب التقييمات السلبية ضد إسرائيل بسبب الحرب على غزة، "ومن الجائز أن الهجوم الإيراني سيغير الصورة".

وأضافت أن "الضرر (الاقتصادي) اللاحق بمواطني إسرائيل بسبب الجبهة الإيرانية قد بدأ. وقرار بنك إسرائيل، الأسبوع الماضي، بعد رفع الفائدة نجم بالأساس من هذه المخاوف، وتم تفسيره بارتفاع التخوفات الجيوسياسية".

وتابعت الصحيفة أن "أضرارا مباشرة أخرى لحرب مقابل إيران قد تكون بتضرر الناتج، بسبب تعطيل آخر لجهاز التعليم على سبيل المثال، الذي لا يعرف حجمه في هذه المرحلة ولم تشمله التوقعات. فعندما يتعطل جهاز التعليم، تكون هناك أضرار مباشرة في عدد ساعات العمل في المرافق الاقتصادية. إلى جانب أجواء أزمة وهلع قومي تتسبب بانطواء الجمهور وتراجع الاستهلاك الشخصي".

وفي موازاة ذلك، فإن جبهات أخرى لإسرائيل ستؤدي إلى زيادة القروض التي سيتعين على إسرائيل اقتراضها بمبالغ مرتفعة، إضافة إلى تكاليف استخدام منظومات الاعتراض بالحجم الذي استخدم الليلة الماضية لتصل إلى مليارات الشواكل، "وهذا سيكون على حساب الإنفاق المدني في العام الحالي والأعوام المقبلة".

وتابعت الصحيفة أنه "من الناحية الرسمية، إسرائيل دخلت إلى وضع جيوسياسي جديد مع جبهة مباشرة أخرى تهددها. والتحدي أمام الاقتصاد الإسرائيلي هو الاستمرار بأن يكون محصنا في وضع العالم الجديد".

التعليقات