تقرير: القاهرة تحذر تل أبيب من "عواقب" اقتحام معبر رفح

قال "مسؤول مصري رفيع المستوى" إن الوفد الأمني المصري حذر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، فيما حذّرت الخارجية المصرية من أن تصعيد الاحتلال "يهدد مصير الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة في غزة".

تقرير: القاهرة تحذر تل أبيب من

قوات الاحتلال في معبر رفح (تصوير: الجيش الإسرائيلي)

ذكر تقرير صحافي بأن القاهرة حذّرت تل أبيب من "عواقب" اقتحام ‎الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وطلبت "وقف هذا التحرك"، فيما منع جيش الاحتلال، الأمم المتحدة، من الوصول إلى المعبر، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية، نقلا عن "مصدر رفيع المستوى"، بأن "الوفد الأمني المصري حذر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، وأضافت أن القاهرة طلبت من تل أبيب "وقف هذا التحرك فورا".

وشدد على أن "الجهود تتواصل لوقف التصعيد بين الطرفين"، علما بأن معبر رفح يشكل نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح

وقال الناطق باسم "أوتشا"، ينس لايركه "لسنا موجودين حاليا عند معبر رفح لأن مكتب كوغات (مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة".

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "لدينا مخزون ضئيل للغاية، يكفي ليوم واحد تقريبا" موضحا أن الوقود يدخل عبر رفح فقط وأن هذا "المخزون هو لمجمل" العملية الإنسانية في غزة.

وقال المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة، هشام عدوان، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه معبر رفح… إغلاق معبر رفح يحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية".

من جانبها، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة إن جيش الاحتلال سيطر "بشكل كامل" ما أدى إلى "وقف حركة سفر المواطنين ومنع دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة".

وأوضحت أن "إغلاق معبر رفح في ظل الظروف الكارثية في قطاع غزة يفاقم الأزمة الإنسانية ويعزل القطاع عن العالم الخارجي بشكل كامل؛ ويمثل سياسة عقاب جماعي بحق أكثر من 2 مليون إنسان، ويهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى".

وشددت على أن "معبر رفح منشأة مدنية خدماتية ويشكل شريان الحياة الرئيسي للمواطنين في قطاع غزة؛ ولا يمثل أي تهديد للاحتلال الإسرائيلي"، وحذّرت من "الآثار الإنسانية الكارثية لاستمرار إغلاق المعبر".

وناشدت وزارة الداخلية في قطاع غزة "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال للانسحاب من معبر رفح لاستئناف العمل فيه، وتمكين المواطنين من السفر، وإنقاذ حياة آلاف الجرحى، وإعادة دخول شاحنات المساعدات".

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا عقب إعلان جيش الاحتلال "السيطرة العملياتية" على معبر رفح، أدانت من خالاله هذه الخطوة وقالت إنها تشكل تهديدا لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيانها، إن "هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة".

وأضافت أن المعبر يشكل "المنفذ الوحيد الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة".

ودعت "الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة".

كما طالبت مصر "جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة".

وتوغلت آليات الاحتلال داخل معبر رفح، بعد أن شهدت الليلة الماضية قصفا عنيفا في محيط المعبر وسماع أصوات اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية.

التعليقات